الأميره المسحوره
ذهبت الأميره هند ذات يوم إلى الغابه مع قطتها , وأحضرت معها كرتها الذهبيه لتلعب بها , وعندما وصلت إلى نبع جميل جلست لترتاح كانت قطتها تصيد الفراشات أما هي فكانت ترمي بالكره وتمسكها بعد قليل قذفت هند الكره بشده فوقت في الماء النبع صاحت الأميره : سأعطي كل ما أملك من حلي و ملابس لمن يجلـــب لي كرتي الذهبيه .
وبينما كانت الأميره تبكي على جانب النبع أخرج ضفدع أخضر رأسه من الماء وقال للأميره : مابك ؟ لماذا تبكين ؟ قالت الأميره للضفدع : إنك لا تستطيع مساعدتي .
أنت لست إلا ضفدع بشع . ولكن الضفدع أخبر الأميره أنه يستطيع أن يجلب لهـا كـــرتـها . طلب الضفدع من الأميره ردا على ذالك أن يعيش معها يأكل من صحنها وينام في سريرها . كان هذا غريبا ولكن الأميره وافقت لأنها فكرت أن الضفدع لن يتمكن من المجيء إلــى القصر . غاص الضفدع أسفل النبع وجلب الكره الذهبيه بفمه ورمى بهــا أسفل قدميها . كانت الأميره سعيده لأنها حصلت على كرتها الذهبيه وذهبت إلى البيت دون أن تفكر بالضفدع . وفي اليوم التالي بينما كانت العائله تجلس لتناول طعام العشاء دق الباب ففتحت الأمــيره .
وكم دهشتها كبيره عندما رأت الضفدع الذي أخذ يغني : أيتها الأميره لن أتأخر عليك سأنام في سريرك وآكل من طعامك خافت الأميره لرؤية الضفدع وأغلقت الباب في وجهه وذهبــت إلى الطاولــه .
عندما حكت الأميره قصتها مع الضفدع لوالديها قال لها الملك : يجب عليك أن تنفذي وعدك للضفدع , ذهبت الأميره إلى الباب ودعت الضفدع للدخول قفز الضفدع إلى الطاوله قـــال الضفدع للأميره : قربي لي صحنك لآكل منه قربت الأمـيره صحنها للضفدع وبعد العشاء تبع الضفدع الأميره إلى غرفة نومها وصعدوا جميعا سلم الرخام .
تأكدت الأميره أنها لن تغمض عينيها و الضفدع في سريرها ولكن الضفدع تكوم على حافة السرير حتى لايزعجهـــــا ونام الاثنان مع القطه بهدوء . وعندما أقبل الصباح حيا الضفدع الأميره وقفز أسفل السلم وذهبت إلى الغابه ضمت الأميره قطتها وقالت لقد انتهينـــــا منه . وفي مساء اليوم التالي بينما كانت العائله تتناول طعـام العشاء دق باب القصر .
فتحت الأميره الباب فظهر الضفدع الأخضر البشع وهو يغني أغنية وقبل أن تطرده كان قد دخل وقفز إلى الكرسي فقربـــت الأميره صحنها فأكل منه . وبعد الانتهاء من الطعام قفز وارتقى السلم وراء الأميره وتسلل إلى سريرها . لم تبال الأميره هـــذه المره بالضفدع .
لقد كان مؤدبا وغنى بشكل جميل . وفي صباح اليوم التالي ذهب الضفدع إلى الغابه وفي اليله الثالثه رجع الضفدع مره أخرى . وكالعاده أكل الضفدع من صحن الأميره ونام في سريرها لليله الثالثه وقبل أن ينام غنى أغنيه أخرى : ’’ إنك حافظت على وعدك ... ولهذا سأكافئك ... ’’ تساءلت الأميره عما يعنيه هذا الضفدع من هذا الكلام .
عندما أفاقت الأميره عند الشروق دهشت لأنها رأت أميرا وسيما ينحني قرب سريرها ينظر إليها لقد ذهب الضفدع .
أخبر الأمير الأميره بأن ساحره شريره قـــــد سحرته وحولته إلى ضفدع ورمته في ماء النبع وقالت لــه : سوف تبقى ضفدعا حتى تدعك أميره تأكل من صحنها وتنام في سريرها مدة ثلاثة أيام . سأل الأمير الأميره أن تأتي معه إلى قصره لتكون زوجته لــــم تصدق الأميره ما ترى وظنت أنها في حلم ووافقت بالزواج منه . نزل الأمير و الأميره ليخبرا الملك و الملكه عن الخــــــبر الرائع .
دهش الوالدان عندما رأيا أميرا غريبا في القصر . ولكن الأمير شرح لهما كيف أن الساحره الشريره حولتــــه إلى ضفدع . قالت هند : لقد انحنى أمام سريري وطلب مني الزواج وأنـــا أريد أن أتزوجه , وبعد ذلك تزوج الأمير و الأميره وعاشا في قصـــر الأمير ورحب بهما هناك والدي الأمير الملك و الملكه .
كان الأمير لطيفا جدا وكان يعامل الأميره معامله ملؤها المحبه و الحنان لقد أحبت الأميره الأمير وأحست أنها بدأت تحبــه حتى لو أنه ظل ضفدعا وعرفت بأن الطيبه و الأفعال الحسنه تجعلان الشخص محببا إلى الناس حتى لو كان مظهره بشعا . لقد تعلمت الأميره هند أن عليها أن تحافظ على وعودها منذ ذلك الوقت . لأن الأميره جعلت الضفدع يأكل من طعامها وينام في سريرها فقد حصلت على شيء ثمـــــين ونالت الزواج من الأمير . ولم تكن تعلم أن الضفــــدع سيتحول إلى أمير وسيم سبب لها السعاده و الهناء طوال حياتها . وقالت : يجب علي أن أحفظ الوعود وخاصه تلك التي أقطعها للضفادع .